
قلت أنتهينا
و ها انت تعود لتمد إلى أصابع ندمك
و ترسل إلى قلبى رسائلك طالبا الصفح و الغفران
قلت انتهينا
و ها انت تعاود البحث عن تلك الدمية
التى احرقتها يوما ما بلا رحمة
قلت انتهينا
و ها أنت تعيد على مسامعى قصصك القديمة
و ترغب فى ان تسرد لى المزيد من قصص خضتها بعد رحيلى
قلت انتهينا
فزرعت فى قلبى غابات النسيان
و أحطتها بأسوار شائكة لعلها تحمينى من الغزاه
قلت انتهينا
و اتخذت طريقا غير طريقك
و عدت قادرة الآن ان انظر إلى المرأة فلا أرى وجهك
و ان أفتش خلايا جسدى فلا أجد بصماتك
و أن أسير فى أوردتى دون أن تواجهنى صورك
التى كانت متناثرة هنا يوما ما
و أعدت ترتيب الفوضى التى نشرتها فى عالمى
فعاد الهدوء و قلت انتهينا
قلت انتهينا
و علمت ان حبال إساءاتنا المتبادلة
كان بداية الخط الفاصل
بين ماضى احتويه و حاضر يحتوينى
قلت انتهينا
و رشفت من كأس مرارك الكثير
ليقسو قلبى و يقول انتهينا
فلا تعاوده نوبات الحنان الفجائية
ليصفح عن طفله الغافل
قلت انتهينا
و لم اتمنى ان تعود بى الأيام إلى الوراء حتى أمسح صورك القديمه
فقد استطعت ان امحوها دون أن أغير توقيت الكرة الأرضية
قلت انتهينا
و ابحرت فى محيط فراقك كقبطان ماهر
يستطيع ان يواجه الأمواج بشجاعة
قلت انتهينا
و شرعت فى هدم الجسور التى بنيتها وحدى إلى قلبك
و ملأتها انت بنساءك الأخريات ليعبروا بى إلى الجحيم
قلت انتهينا
و مزقت تلك الأسطورة التى بالغت فى وصفها
و تفننت فى جعلها اسطورة الأساطير
قلت انتهينا
و رحلت من عالم صنعته وحدى
و تعذبت به وحدى
و رسمت خطوطه وحدى
و مسحت بصماته بعد الرحيل وحدى
قلت انتهينا
و اشتريت مفكرة للعام الجديد
كتبت فى أول سطورها
وحدى كنت و وحدى سأكون