CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

اللقاء الثانى


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


فى طريق طويل كان لقائى بك .. لم يكن لقائى بك هذه المرة مثل لقائى الأول بك حين كنت قريبا منى تبادلنى أعينك النظرات تكاد كل نظرة بها تعترف لى بحبك و ان لم تنطق بكلمة واحدة

فى طريق طويل التقى بك اليوم لقائى الخاص .. حيث انا و انت وحدنا وسط الجميع .. حيث انا هنا و انت هناك .. حيث أبحث عنك هنا فأجدك .. فى كثبان رملية ناعمة يملأها الصفاء أجدك .. كم يذكرنى هذا الصفاء بصفاء عينيك حين اتوه بينهما فأنسى من حولى من بشر و أراك انت وحدك .. فقط انا و أنت .. فأعتقلك داخل قلبى و تعتقلنى داخل عينيك فلا اود الهروب من معتقلى الحبيب

فى طريق طويل أبحث عنك فأجدك .. فى تلك السماء الصافية .. حين تتخللها سحبها البيضاء الأشبه بقلبك حين ضممتنى لأول مرة .. و حين سامحتنى على أخطائى الصغيرة و سارعت إلى بيديك لتنتشلنى من أحزانى

فى طريق طويل أبحث عنك فأجدك .. فى هذه الأرض الطيبة التى يتخللها النخيل ليرسل بالخير للجميع لكم كنت حبيبى مصدر الخير دوما .. لكم رأيتك و قد أسدلت على أفعالك ستارا من الأمل لتتوج به حياة الآخرين و لكم تمنيت وقتها أن ازيد اقترابى منك لكى يتوجنى ستارك فلا افقده ابدا

فى طريق طويل أبحث عنك فأجدك .. فى تلك المساحات الخضراء حين تبعث فى قلبى الإحساس بالألفة و الطمأنينة و الأمان .. أتذكر حبيبى حين أتيتك باكية فى ذلك اليوم فنظرت إلى عينى لتمحو بلا جهد ما تبقى من خوفى و تزرع فى قلبى مثل تلك المساحات من الأمان .. أتذكر كم من دموع محوتها بنظرة واحدة من عينيك

فى طريق طويل أبحث عنك فأجدك .. فى مياة تتلألأ حبات تحت أشعه الشمس كم كان تأثيرك حبيبى ساحرا مثلها و كم ارسلت لى من اشعة قلبك لتنير ظلام حياتى و تحيل أيامى إلى أمل و ضياء

لم يكن لقائى بك اليوم عاديا فاليوم أراك وحدى .. أشعر بك وحدى .. ألمس قلبك وحدى .. و تتلألأ دمعة حائرة على وجنتى لتعترف لك بشوقى

لم يكن لقائى بك اليوم عاديا .. فما عدت اعلم اين انت .. فأنا أراك فى كل الأشياء .. و يمر القطار سريعا و تهرب منى الأشياء .. و يتبقى صورة واحدة لك فى قلبى لن تمر ابدا مع مرور القطار